Thursday, January 7, 2021

الايام دى صعبة .. شوية - (قصة قصيرة)

- "انت عارف ؟ كل مرة بشوف فيها فيلم her بخاف اوى. اصل انت عارف حتى العلاقة المريضة مع ويندوز بصوت سكارليت جوهانسون دى مش هعرف انجح فيها والله ! حاسس انى هتزنق فى العلاقة فى منطقة دوس next، والمورنينج تيكست هتبقى سطبت الانتى فيروس الصبح ولا لأ ؟ فاهمنى ؟ والله مش هعرف افتح مواضيع برضه. اخرى هقولها اخبار كارت الشاشة ايه ويومك سعيد وبتاع. مش هعرف افتح كلام ياسطى خالص. فاكر مروة قالت عنى ايه ليك ؟ فاكر ؟ اكيد فاكر طبعًا ! قالت انى متخلف وممل. اه عارف هتقولى يا عم قشطة وبتاع بس هى معاها حق بصراحة وهى دى المشكلة..انا ممل فشخ فعلًا ومتخلف اكيد اه ! مهو اصل مفيش حد عاقل يكلم واحدة صاحبه بيعرفه عليها اول مرة عن تجارة اعضاء الاطفال فى صربيا، وطبعًا هى متخلفة برضه علشان مضربتنيش بالقلم وسابتنى ومشيت ساعتها، وقال ايه ! بتكلمنى عن السفر وسيوه وخرا ! سيوة ايه وزفت ايه بس برضه بصراحة ! المهم انى كان ممكن احاول اجاريها، لكن لأ ! قررت انى اكلمها عن ان السفر عشر ساعات دا مش هيناسب ضهرى وان قد ايه الفولتارين دا اجمل دهان ضهر ربنا خلقه..احا يا عم دا كلام ؟ انا ليه بعمل فى نفسى كده ياسطى ؟ ياسطى انت سامعنى ؟ ماهو يا تسمعنى انت يا اما تسمعنى الجوب بيقول ايه طيب بدل منا بكلم نفسى "
استجمع طاقتى لاعتدل من جلستى دون ان انبس بكلمة، لأننى اعرف ان الامر سيؤول الى ليلة صعبانيات اخرى بعد شجار اخر سخيف بينه وبين مروة..قضيت ساعة ونصف فى الصباح بالفعل فى مكالمة هاتفية مع مروة، لم انصت حقًا لما تقوله فيها. شئ ما عن السجاد او السيراميك..شئ سخيف اخر يستخدمانه كعذر للمضى فى نوبة ذعر لا طائل منها على احدهم الآخر وعلى انا ايضًا طبعًا بصفتى كنت كيوبيد الخاص بهما..مينا موحد القطرين ان جاز التعبير الذى جمع بينهما لسوء حظهما وحظى. الشمال المتمثل فى مروة القاهرية الاصيلة بتحررها واندفاعها الدائم وسعيها الذى لا ينتهى للتجارب الجديدة فى الحياة، وفى الجهة الاخرى الجنوبى البسيط حسن بسذاجة القرويين وانضباط ابناء الطبقة الكادحة من العالم. لقاء عابر سخيف لا اعرف كيف تطور الى ان اكون منصة مشتركة لسكب المزيد من الثقل على حياتى.

امد يدى بسيجارة الحشيش التى تبقى فيها حوالى ثمان انفاس. اتراجع فى اللحظة الاخيرة ثم اسحب نفس اخر اخير كقبلة وداع..تبقى سبعة انفاس اذًا يصعب علي تركهم لحسن، لكن لا بأس، فلعل هذا يتمكن من جعله يصمت قليلًا.

امد يدى له ببطأ بينما اقوم عمدًا بمحاولة تجسيد لوحة خلق آدم لمايكل انجيلو، واعيد تجسيدها بدقة لدرجة تجعلنى انهمك فى هيستيريا ضحك لتسقط منى السيجارة على السجادة المهترأة اسفلى. لم اعبأ حتى بمحاولة التقاطها قبل ان تصنع حفرة اخرى محترقة فى السجادة، استمر فى الضحك واتركه يسرع محاولًا انقاذ السبع انفاس المتبقين فى السيجارة.
"الله يحرقك يا شيخ ! انت صاحب الشقة هيدفعك تمن السجادة دى لما تيجى تسلم الشقة على فكرة" يقولها ثم يسحب نفس طويل ويريح رأسه على ظهر الكنبة التى احتلها فى الاعلى"
"منا طبيعى هحرق السجادة يا اخى طول ما ربنا رازقنى بصاحب عِرة زيك معندوش زوق وسايبنى مرمى عالارض، وممددلى هو عالكنبة وعمال يحكيلى مآسيه مع الاندرويد بتاعه. يابنى دنتا ماشى بمويل بزراير لسه..سكارليت ايه وزفت ايه ؟"
يسحب حسن نفس آخر طويل ثم يعدل من جلسته ويتأمل في وجهى لحظات :
- "ياسطى انا ضيفك يعنى لازم تدينى برستيجى. ولا هو لازم امشى بموبايل تاتش واعرف افتح مواضيع علشان امدد على كنبتك ؟ وبعدين انت عارف انى فلوسى خلصانة فى الجمعيات والباقى بنجيب بيه حشيش"
- "يا حسن يا حبيبى انت عمرك ما جبت حشيش..انت بتنط عليا وبتشرب معايا وتضرب نص ازازة الفودكا اللى بجيبها كل اسبوع وتقرف اللى خلفونى بصعبانياتك اللى مش بتخلص"
افلتت منه الضحكة على ثلاثة اجزاء..كل جزء عبارة عن حرفى هاء "هـ" يفصل بينهم زفير قصير، ثم سحب نفس اخر ونظر الى ببلاهة "اه تصدق انت صح ! اومال انا مش معايا فلوس اجيب موبايل تاتش ليه طيب ؟"
- "علشان الباقى بتدفه فى قسط الشقة اللى هتتجوز فيها كمان خمس شهور من مروة يا مسطول يا ابن المسطولة"
- "هه هه  هه  هه ...." سحب نفس اخر طويل بمثابة نفسين لتصبح محصلة اليوم نصف زجاجة فودكا لما انل منها سوى كأس واحدة، واربعة انفاس ثم مرر لى الجوب وتمدد بالكامل على الاريكة ونظر للسقف وصمت للحظات كانوا بمثابة النيرفانا بالنسبة لى.
"بس انا هتجوز مروة ليه ؟ "
"علشان بتحبها يا صاحبى وهى بتحبك وعلشان تجيبوا عيال تقال زيك وتتشغل بيهم وتحل عن امى !"
"ايوا انا بحب مروة..بس مروة مش بتحبنى ياسطى. مروة عمرها ما كانت بتحبنى..انا بالنسبالها مجرد خيار آمن. راجل موظف ومستعد يتجوزها ويتلعب بيه عروسة عادى. انا بالنسبة لمروة وظيفة جانبية مش اكتر علشان تحسن دخلها، وجردل حيوانات منوية تلقح منه الكام بويضة اللى فاضلين عندها قبل ما يضمروا ويموتوا..انا ولا حاجة يا صاحبى..بس انا بحبها..بجد انا بحبها وهى دى المشكلة ! انا عارف انها عمرها ما هتحبنى نص حبى ليها حتى !"
"الحقيقة هى عندها حق..مهو انت برضه هتلاقى حد يطيقك غيرى فين" اخبرته ممازحًا لكنه لم يرد او يصدر ضحكته المستفزة المعتادة، كما اننى لم اكن قادر على تبين ملامح وجهه من موقعى لكن يمكننى ان افترض انه لم يبتسم. ادرك ان الامر اصعب هذه المرة من كل مرة. اعرف هذا لاننى ادرك انه محق نسبيًا.

اخبرته من قبل انه هو ومروة ينتميان لعالمين مختلفين حينما صارحنى بمشاعره تجاهها. كانت مروة عبارة عن كتاب حافل بالاضطرابات. صديقتى منذ الجامعة التى لطالما ساعدتنى فى التعرف على الفتيات اللواتى ظننت انهم قصة الحب الاخيرة لى. اما انا بالنسبة لها فكنت الكتف الذى تبكى عليه بعد كل قصة حب اتضح انها لم تكن الاخيرة لها.
كنا الشقى المختلفين من الاحجية. حتى اننا فى مرحلة ما توقفنا عن مناداة احدنا الاخر باسامينا، واصبحت اناديها ب "يين" بينما تنادينى هى بـ"يانغ".
تجارب حب عديدة فاشلة كنا نقتحمها سويًا مع الاشخاص الخاطئين، ثم نخرج ظافرين بهزيمة جديدة وطبقة جديدة من الجفاء على قلوبنا.
رفيقتى فى الجريمة، التى لم تتوانى ابدًا عن منحى رؤية كانت تفتقدها حياتى..ما يحدث على الطرف الآخر من سماعة الهاتف بعد ان انهى علاقة ما مع فتاة.

اما حسن، فهو لا ينتمى الى عالمنا. صديقى الاول الذى شاركنى خطواتى الاولى فى العالم ثم استمر فى عالمه الصغير اللطيف الصغير بشدة. لم يكن له صداقات كثيرة فى حياته، اما التجارب فكانت اقل.
حسن ليس سوى حسن آخر نشأ فى بيت يحبه ويخبره كل صباح ان يشرب اللبن ويسير بمحاذاة الحائط، لانه "الشاطر" حسن، الذى سيملأ العالم بتعاليم النبل والاخلاص والفروسية وحب الخير والجمال والصلاة على النبى. وفى النهاية سيدخل قصر الملك ويتزوج بالاميرة لانه شاطر !
هكذا عاش حسن اغلب حياته يظن انه الشاطر حسن الوحيد، حتى اصطدم فى الصف الثانى الابتدائى بمدرسة الشهيد عفت بحسن آخر. تحطم عالمه بالكامل فى تلك اللحظة التى ادرك فيها انه ليس ال"حسن" الوحيد فى هذا العالم، بل وتشاجر مع حسن الآخر ونال علقة محترمة اسفرت عن ندبة مستديمة فى حاجبه الايسر بسبب حجر طائش فى الفسحة من صديق لحسن الآخر. ومع الاستمرار فى الدنيا، ادرك ان هنالك اسلام الشاطر والشاطر عمرو والكثير من الشطار الذين لم يكن ضمنهم..كان حسن فقط..حسن العادى !
لكنه فى النهاية قرر انه ان لم يكن سيصبح الشاطر حسن، فعلى الاقل فان اضعف الايمان هو ان يصبح "المتوسط الشطارة" حسن.
والمتوسط الشطارة حسن لم يتمكن من احراز مجموع كلية الطب لكن لانه "متوسط الشطارة" فقد تمكن من دخول صيدلة. ولانه متوسط الشطارة فلم يخرج بامتياز، لكنه خرج بجيد. ولم يحصل على وظيفة فى شركة ادوية كبيرة، لكنه حصل على وظيفة مندوب فى شركة متوسطة الحجم تضم العديد من متوسطى الشطارة.
حياة جافة خالية من اى احتكاك مع الجانب الانثوى من الحياة. شاب الآن يقتحم عامه الواحد والثلاثين على سطح البسيطة بدون اى علاقات عاطفية، سوى تلك مع خطيبته مروة، وعلاقة صداقة واحدة..انا !
هنالك تعبير دارج يدعى بمثلث الحب، لكن هذا لم يكن بمثلث حب بل كان اقرب توصيف له هو مثلث بيرمودا ! شخصان كلًا منهم مشوه بشكل مغاير تمامًا للآخر. كلًا منهما زاوية حادة مساوية للاخر فى المقدار ومضادة لها فى الاتجاه، وانا قمت بتوفير الارض المشتركة التى سيلتقيان بسببها ويحملانى عبأ العالم اعلى كتفى لاحمله بجلد بينما ادحرج صخرتى اعلى الجبل..الله يلعننى !
"فين موبايلك ؟" يقطع حسن الصمت فجأة !
انظر حولى بصعوبة ثم اجيبه : "مش عارف..تقريبًا نسيته فى الاوضة جوا جنب السرير"
يهب حسن من على الاريكة فجأة ويستدعى كل ما تبقى فيه من قوة ليقف، ثم يبدأ رحلته الى غرفتى. يسير بمحاذاة الحائط مرة اخرى فى حياته لكى لا يسقط ارضًا، ويغيب عن نظرى بداخل الغرفة لحوالى دقيقتين، ثم يظهر مجددًا محملًا بنشوة الانتصار حاملًا الهاتف كرجل اطفاء اصيل انقذ للتو طفلًا رضيعًا من الحريق.
يضع الهاتف اعلى قفصى الصدرى ثم يتمدد مجددًا على الاريكة ويعود للتأمل فى سقف الغرفة. 
- "شغل لنا حاجة نسمعها"
- "نفسك تسمع ايه ؟"
- "شوية كلام تريح ضميرك بيه..هه هه"
- "مفيش حاجة بتريح ضميرى يا حسن بعد ما عرفتك..انجز عايز تتنيل تسمع ايه"
- "شغل الايام دى صعبة شوية"
- "هى ناقصة صعوبة يا عم"
- "ياسطى بالله عليك شغلها بس..طالبة معايا فشخ اسمعها"
- "حاضر يا اخويا..حاضر يا عمى هتنيل اشغلها..لعل ربنا بس يكرمنا كده وينقطنا بسكاتك"
بينما التقط الهاتف لاقوم بتشغيل الاغنية، الاحظ ان السيجارة كانت قد انطفأت بين اصابعى. هذا جيد، فيبدو ان النفس الاخير الذى سحبه حسن كان ربما نفس ونصف لا نفسين كما كنت اظن..هذا عظيم والله ! امامى نفسين وقبلة وداع اخيرة قبل ان تنتهى السيجارة وينفذ مخزون الحشيش الذى املكه..هذا جيد ويستحق الشعور بالامتنان.
اقوم بتشغيل الاغنية ثم اشعل السيجارة واسحب نفس عميق وازفره بهدوء شديد محاولًا الابقاء عليه اطول فترة ممكن بداخل قفصى الصدرى. ارسو برأسى على الارض واشارك حسن تأمله فى سقف الشفة بينما يحييى الامسية الحزينة ابو وديع .


"الأيام دي صعبة شوية والي مهون الايام دي . خوفك انتي يا روحي عليا بيخلي الايام بتعدي
الأيام دي صعبة شوية والي مهون الايام دي . خوفك انتي يا روحي عليا بيخلي الايام بتعدي
حبك بس الي مخليني أصبر علدمع الي فعيني .
حبك بس الي مخليني أصبر علدمع الي فعيني .
 خليكي جنبي وقويني انتي يا أغلى العالم عندي"

هنا صدر صوت نشيج من حسن، كنت اعرف ان الامر صعب لانها ايام صعبة شوية.. ادرك هذا عن ظهر قلب، لكن لم يخطر ببالى ان الامر سيصل الى هذه الدرجة من الصعوبة.
امد يدى من الاسفل على الارض لالتمس وجه حسن اعلى الاريكة جوارى، وسرعان ما يتعالى الصوت ويبدأ فى النحيب واشعر بالبلل فى اطراف اصابعى التى تلامس وجهه.
"حسن ! يا عم مالك بس ؟ يا عم فكها كده"
يبدأ حسن فى منتصف نحيبه ودون ان يقطعه، فى الترديد مع ابو وديع : 
- "الايام دى كتير فيها قسوة وتوهه وحيرة، والايام دى انا خايف لـأغلط غلطة كبيرة"
- "يا عم بس صلى عالنبى كده واستهدى بالله وفكك من الكلام الهرس اللى فى دماغك دا"
لكن ابو وديع قرر ان يعيد الجملة مرتين اخرتين وحسن المتوسط الشطارة، كان شاطر بالقدر الكافى ليعرف ان عليه ان يفعل ما يمليه عليه ابو وديع
- "الايام دى كتير فيها قسوة وتوهه وحيرة، والايام دى انا خايف لـأغلط غلطة كبيرة"
يتعالى صوت بكاؤه ويزداد البلل فى اطراف اصابعى التى تلامس وجنته.
- "يا حسن الله يرضى عليك. غلطة ايه وزفت ايه يا اخى..انت بتحب مروة ومروة بتحبك..والله العظيم بتحبك يا سيدى..عارف ليه ؟"
لم يثبط هذا من عزيمته وقرر ان يستكمل المشوار مع ابو وديع حتى النهاية مرددًا للمرة الثالثة فى الاغنية والاخيرة الحمدلله ان الايام الغم دى كتير فيها قسوة وتوهه وحيرة وزفت عليا وعلى اللى جابونى، وانه خايف يغلط غلطة كبيرة..اكبر حتى من شرب نصف زجاجة فودكا واربعة انفاس من خير افضل قطعة حشيش حصلت عليها فى السنة الاخيرة حرام فى دماغ امه.
"اقولك ليه بتحبك ؟ علشان انتوا الاتنين متخلفين زى بعض..اه انت متخلف يا حسن ! اصلى مش هغشك. انت عارف انك متخلف من زمان. بس عارف مين كمان متخلف ؟ مروة ! اه مروة اللى هتبقى مراتك كمان زفت خمس شهور متخلفة زيك. وعارف مين كمان متخلف ؟ انا ! علشان كده اتنيلت وعرفتكم على بعض. وبكرا هتجيبوا عيال متخلفين زيكم يطلعوا عين امى وابقى عمو المتخلف اللى لم اتنين متخلفين زيكم على بعض وسمح للعالم ان السلالة المنيلة دى تكمل..طب والله العظيم هتلر لو شاف اللى انا بعمله دا لكان حرقنى مع اليهود علشان بساهم فى ان النسل المنيل دا يكمل فى الدنيا"
- "هه هه هه"
- "ايوا كده يا زفت اضحك واسمع باقى الاغنية..الايام دى صعبة شوية بس مروة هتهونها يا صاحبى. مهما اتخانقتوا ومهما فشختوا بعض وطلعتوا ميتين امى بينكم، ففى النهاية انت فيه اللى يهونها عليك، اما انا فمفيش حد يا صاحبى هلاقيه يهونها عليا..انا وظيفتى عالارض انى اخلى الناس تدرك انها بتهون وانى اشغل ابو وديع واباصى السيجارة دى..قوم يا زفت رغم ان خسارة فيك النفس ونص الباقيين بس يلا ربنا يجعله فى ميزان حسناتى اللى ميعدينيش من بوابة الصحراوى حتى دا..قوم فِز خد السيجارة بدل ما تقع !"
هذه المرة مددت السيجارة دون ان انظر او ان احاول حتى ان اعيد تجسيد خلق آدم، لكن بينما انظر للسقف بالاعلى وبينما يتناول حسن منى السيجارة، تخيلت اننى فى الفاتيكان بروما وان هذا السقف الآن يتمدد اسفله مايكل انجيلو يدندن بشجن ان الايام دى صعبة شوية لابو وديع ويستكمل رسمه فى صمت ويكاد يسقط حينما يقاطعه حسن بضحكة متقطعة اخرى سخيفة بعد ان يسحب نفس طويل يعادل نفس ونصف لينهى دورة حياة سيجارتى العزيزة ويزفره بكل بحاحة فى وجه الرسام الاعظم فى تاريخ الحضارة البشرية ثم يعاود الضحك.

 



No comments:

Post a Comment